أصحاب مذهب تحرير المرأة
لم تزل الى الآن الصراعات التي عاشها في بداية القرن العشرين الإسلاميون وأصخاب مذهب تحربر المرأة وبالتأكيد يقصدون من تحرير المرأة تخليصها من التخلف والظلام الذي نعيشه في الاسلام وفي الحقيقة ان هذه الفريسة أصبحت من اللغو بمكان الى حد انهم باتوا يتثاقلون قولها مثلما كان أسلافهم في الماضي أمثال الزهاوي وقاسم أمين ومكن توضيح الاختلاف في الظروف بين بداية القرن العشرين ونهايته الى ان المجتمع الاسلامي آنذاك كان تحت سيطرة العثمانيين او بعد خلاصه من السيطرة التركية بفنرة قليلة ولا أحد يستطيع الدفاع عن الأوضاع التي كانت تعيشها المرأة في ظل الدولة العثامنية وفي الواقع ان الدين الاسلامي قد عاني ما عانى من مشكلة الجماعة السياسية ذات الشعار والمبدأ الاسلامي واعتقد ان السبب في تشويه صورة الاسلام آنذاك حول حقوق المرأة هي ممارسات الدولة العثمانية وما كان يجري في المجتمع الاسلامي من تخلف وتأخر عن الأمم لا يمكن غض النظر عنه من الواضح ان هذه المشكلة لا يمكن ان تكون بلا أجوبة عقلية شافية توضح كما يجري في الواقع فالاسلام ذلك الفيض النوري والقبس الوهاج الذي ظهر مخاصا للبشرية من القهر والظلام لا يمكن لجماعة سياسية فلانية ان تلصق به صورة سلبية عن موضوع وبالتأكيد ان تأثيرات الممارسات العثمانية وأجواء التخلف التي كانت تعيشها المرأة كان لها الوقع الأكبر على اتجاه المثقفين العرب وتأثرهم بالفكر الغربي آنذاك والا فأن الاسلام كفاه كظمة ان جعل للمرأة المتزوجة ذمة مالية مستقلة عن ذمة زوجها وهذا ما يؤكد رقي الشريعة الاسلامية الغراء في الحضارات المتقدمة الى اليوم مازالت تدمج بين ذمة الزوجين حتى ان الاسم المستقل للزوجة تفقده بعد زواجها وتسمى باسم زوجها واعتقد ان الكلام في حقوق المرأة في ظل الاسلام لهو من ضيع التكرار أو ما يشبه الذي يصف الشمس فالأخيرة لا تحتاج الى توضيح وكذلك بسبب انكشاف ضكائر المنادين بما يسمى بـ(تحرير المرأة) ومن دب ورائهم ولا أدي هل هم ينظرون الى ما يجري في فرتسا من مصادرة بحرية المرأة الراغبة في ارتداء الحجاب فهم يدعون انه للانسان ما بفعل بحدود حريات الغير واعتقد ان مسألة ارتداء المرأة الحجاب لهي شخصية وليست ذات تأثير على الغير فمالكم كيف تحكمون لقد اتضح ما يضمر هؤلاء من التلاعب وخيانة الحقيقة واليوم على الرغم من وجود المبررات للهجوم على الاسلام وأولها وجود الجماعة السياسية ذات العشار الاسلامي والتي تعمل في تشويه صورة الاسلام والأقرب الى ذلك ما يفعله قادة طالبان وما فعلوه في الماضي من ظلم وتخلف وتغييب قسري للمرأة ولكن أجندة المهاجمين اليوم لم تعد تصلح لمواجهة الوعي الاسلامي الكبير الذي تحقق في ظل التجارب الاسلامي العظيمة التي انطلقت من جنوب لبنان وايران والعراق ومختلف البلدان الاسلامية لقد رقت المرأة المسلمة أعلى المناصب الادارية في الدولة وتزايدت أعداد النساء المتعلمات في المجتمعات الاسلامية وأريد ان أسأل أصحاب ما يسمى بـ(تحرير المرأة) هل انهم وقفوا في أوطانهم وجاهدوا الظلم وواجهوا الظالمين كما فعلت الشهيدة العظيمة العلوية بنت الهدى(رض) تلك الأدبية المصلحة وزينب العصر أعتقد ان الجواب بالنفي لأنهم بالتأكيد غرباء حتى عن أوطانهم ولم يعيشوا في مجتمعاتهم حتى يكونوا مصلحين.